رغم أن الكايزن معروف عالميا أنه مصطلح ياباني
إلا أنه طبق للمرة الأولى من طرف الأمريكان خلال الحرب العالمية الثانية
.ثم جاء اليابانيون والتقطوا هذا المبدأ وعملوا على تطويره وتوظيفه في جميع
نواحي الحياة بعد الحرب العالمية الثانية ، ولن نكون مبالغين إذ قلنا أن
النجاح الباهر الذي وصلت له اليابان يعود بالدرجة الأولى إلى فلسفة
''الكايزن'' .
فما هو الكايزن ؟
الكايزن هو مصطلح ياباني مكون من كلمتين: كاي وتعني التطوير آو التحسين و زن وتعني الأفضل .
ويعرف الكايزن بأنه عملية التطوير المستمر التي تتم عن طريق إدخال مجموعة تعديلات على أمر معين سواء كان ماديا آو معنويا ، على أن تكون التعديلات بسيطة جدا بحيث أنك بالكاد تدرك وجود تغيير ما.
مكونات الكايزن :
يتشكل الكايزن من مجموعة من المكونات الأساسية ، وارتأيت أن أسميها بالمكونات وليس بالخطوات ، ذلك لأنه من الواجب تواجدها معا في كل مرحلة من مراحل التغيير .
وهي كالتالي :
1. التغيير أو التحسين : وهو القيام بإجراء تعديلات على أمر معين بحيث تحسن من نتائجه ، فنعدل أسلوب عمل فريق العمل في مصنع ما لكي يعطي مردودا أحسن ، أو يقوم بعمله في ظروف أكثر راحة وأمانا . المثال الثاني إدخال تعديلات صحية على نمطنا الغذائي ، أو برنامج نشاطاتنا اليومية أو أي جانب أخر من جوانب حياتنا الشخصية .
2.البساطة ( أن لا تكون التغيرات كبيرة جدا ) : التغيير ليس بالأمر الذي يتقبله دماغ الإنسان بسهولة كبيرة فمعظمنا مازال يقبع في مستنقعات الفشل بسبب عدم قدرته على خوض غمار التغيير ، بل إن الخوف من التغيير هاجس موجود داخلنا جميعا ، لذلك ارتكز مبدأ الكايزن على بساطة حجم التعديلات ، والتي يجب أن تكون من الضآلة بما يكفي كي لا تنتبه لها غدة الأميغدولا في دماغنا فتسرع بإطلاق أجهزة الإنذار ضد هذا النمط الغريب عنها والذي لم تعتد عليه ، فيستيقظ النظام الدفاعي في الدماغ ليحول دون حصول التغيير المرغوب .
3. الاستمرارية : لا يكفي أن يكون التعديل للأحسن ، ولا يكفي أن يكون مرة واحد بل يجب أن يضاف في كل مرة تعديل صغير واحد ، بشكل مستمر دون انقطاع ، وهذا ما يؤمن حصول نجاح كبيرة ظاهر للعيان في نهاية المطاف ، وتؤمن الاستمرارية كذلك دوام النجاح وعدم أفول نجمه بمجرد الوصول إلى النتيجة المرغوبة .
وملخص الحديث أن الكايزن إضافة تعديلات (تحسينات) بسيطة جدا على نمط معين من أنماط حياتنا ، بشكل مستمر .
ماهي المجالات التي يمكن تطبيق الكايزن فيها ؟
يمكن تطبيق الكايزن في جميع نواحي حياتنا ، في البيت ، في العمل ، على عاداتنا الشخصية ، وعادتنا المجتمعية ، في وقت الجد وفي وقت الترفيه ، باختصار يمكن أن يكون الكايزن منهج حيات وليس فقط خطة عمل لمدة محدودة .
أنت تعاني من السمنة المفرطة وتريد إنقاص الوزن ، لكن جميع الخطط لم تفلح معك ، حاولت التحكم في نظامك الغذائي لكنك فشلت ، وسرعان ما عدت إلى تناول الأطعمة المليئة بالدهون وتوقفت عن ممارسة الرياضة ، بل أن الأمر أصبح أكثر سوء مما سبق .
ما حدث معك هو انك قمت بتنبيه الدماغ الذي من المفروض أنه تعود على نمط معين في الآكل والراحة وهو لن يرغب أبدا في تغيير المسارات التي قام ببنائها بين الخلايا الدماغية .
بالتأكيد لن يغير الدماغ عاداته لمجرد انك أنت تريد ذلك ، الأمر أكثر تعقيدا مما تظنه.
كل ما عليك فعله هو أن تقوم بمناورة صغيرة حتى لا ينتبه الدماغ لما تقوم به ، ''عليك بالكايزن'' .
بدل من أن تتوقف نهائيا عن تناول الوجبات الدسمة قلل من حجم الدسم في وجباتك خلال اليوم ، واستبدل كمية البطاطس المقلية التي سوف تتناولها بنفس الكم بمادة غذائية نباتية لا تحتوي على الدسم ، وفي كل مرت زد من كمية الخضار على حساب كمية الأغذية الدسمة ، مرة تلوى الأخرى سوف تجد أن ما تتناوله من غذاء صحي سيكون أكثر من كمية الغذاء الغير صحي خلال اليوم .
وبدلا من أن تتخلص من وجبة العشاء نهائيا قم بتقليل حجم الوجبة شيء فشيء وبكميات قليلة جدا ، حذار لا تنبه الاميغدولا حتى لا تفسد كل شيء .
وبشأن ممارسة الرياضة لست مضطرا للعدو لساعات خارج المنزل منذ البداية ، يمكنك أن تكتفي بالمشي داخل الحديقة الخلفية لمنزلك ، أو حتى المشي جيئة وذهابا داخل غرفة الضيوف لمدة معينة كل يوم ، ثم تزيد من المدة شيء فشيء حتى تصبح مستعدا لممارسة 15 أو 20 دقيقة من العدو الخفيف في الحي .
بالتأكيد سوف تجد بعض التغييرات، والتي قد تكون بسيطة ولكنها البداية فقط، مع الوقت والمداومة سوف تدمن على الأكل الصحي والرياضة وسوف يبني دماغك أنماطا جديدة ، تناسب تطلعاتك ورغباتك .
يمكنك فعل الأمر ذاته إذا أردت أن تتعلم المطالعة ، يكفي قرأت نصف صفحة يوميا في البداية ، ثم صفحة وصفحتين حتى تتمكن من ترسيخ هذه العادة الطيبة في دماغك .
لا يقتصر تطبيق الكايزن على حياتنا الشخصية ، يمكن أن يطبق في العمل ، على سلوكيات الموظفين أو طريقة معالجتهم للمشاكل ، يمكن أن يطبق كذلك في تحسين ألآت وطرق الإنتاج في المصنع .
اليوم توجد العديد من الدورات الخاصة بالكايزن ، وكذا الكتب الورقية و الالكترونية ، التي يمكن أن تساعدك على إتقان الكايزن ، كما يوجد مراكز مختصة ومستشارين يعملون على مساعدة الأفراد والمؤسسات .
فما هو الكايزن ؟
الكايزن هو مصطلح ياباني مكون من كلمتين: كاي وتعني التطوير آو التحسين و زن وتعني الأفضل .
ويعرف الكايزن بأنه عملية التطوير المستمر التي تتم عن طريق إدخال مجموعة تعديلات على أمر معين سواء كان ماديا آو معنويا ، على أن تكون التعديلات بسيطة جدا بحيث أنك بالكاد تدرك وجود تغيير ما.
مكونات الكايزن :
يتشكل الكايزن من مجموعة من المكونات الأساسية ، وارتأيت أن أسميها بالمكونات وليس بالخطوات ، ذلك لأنه من الواجب تواجدها معا في كل مرحلة من مراحل التغيير .
وهي كالتالي :
1. التغيير أو التحسين : وهو القيام بإجراء تعديلات على أمر معين بحيث تحسن من نتائجه ، فنعدل أسلوب عمل فريق العمل في مصنع ما لكي يعطي مردودا أحسن ، أو يقوم بعمله في ظروف أكثر راحة وأمانا . المثال الثاني إدخال تعديلات صحية على نمطنا الغذائي ، أو برنامج نشاطاتنا اليومية أو أي جانب أخر من جوانب حياتنا الشخصية .
2.البساطة ( أن لا تكون التغيرات كبيرة جدا ) : التغيير ليس بالأمر الذي يتقبله دماغ الإنسان بسهولة كبيرة فمعظمنا مازال يقبع في مستنقعات الفشل بسبب عدم قدرته على خوض غمار التغيير ، بل إن الخوف من التغيير هاجس موجود داخلنا جميعا ، لذلك ارتكز مبدأ الكايزن على بساطة حجم التعديلات ، والتي يجب أن تكون من الضآلة بما يكفي كي لا تنتبه لها غدة الأميغدولا في دماغنا فتسرع بإطلاق أجهزة الإنذار ضد هذا النمط الغريب عنها والذي لم تعتد عليه ، فيستيقظ النظام الدفاعي في الدماغ ليحول دون حصول التغيير المرغوب .
3. الاستمرارية : لا يكفي أن يكون التعديل للأحسن ، ولا يكفي أن يكون مرة واحد بل يجب أن يضاف في كل مرة تعديل صغير واحد ، بشكل مستمر دون انقطاع ، وهذا ما يؤمن حصول نجاح كبيرة ظاهر للعيان في نهاية المطاف ، وتؤمن الاستمرارية كذلك دوام النجاح وعدم أفول نجمه بمجرد الوصول إلى النتيجة المرغوبة .
وملخص الحديث أن الكايزن إضافة تعديلات (تحسينات) بسيطة جدا على نمط معين من أنماط حياتنا ، بشكل مستمر .
ماهي المجالات التي يمكن تطبيق الكايزن فيها ؟
يمكن تطبيق الكايزن في جميع نواحي حياتنا ، في البيت ، في العمل ، على عاداتنا الشخصية ، وعادتنا المجتمعية ، في وقت الجد وفي وقت الترفيه ، باختصار يمكن أن يكون الكايزن منهج حيات وليس فقط خطة عمل لمدة محدودة .
أنت تعاني من السمنة المفرطة وتريد إنقاص الوزن ، لكن جميع الخطط لم تفلح معك ، حاولت التحكم في نظامك الغذائي لكنك فشلت ، وسرعان ما عدت إلى تناول الأطعمة المليئة بالدهون وتوقفت عن ممارسة الرياضة ، بل أن الأمر أصبح أكثر سوء مما سبق .
ما حدث معك هو انك قمت بتنبيه الدماغ الذي من المفروض أنه تعود على نمط معين في الآكل والراحة وهو لن يرغب أبدا في تغيير المسارات التي قام ببنائها بين الخلايا الدماغية .
بالتأكيد لن يغير الدماغ عاداته لمجرد انك أنت تريد ذلك ، الأمر أكثر تعقيدا مما تظنه.
كل ما عليك فعله هو أن تقوم بمناورة صغيرة حتى لا ينتبه الدماغ لما تقوم به ، ''عليك بالكايزن'' .
بدل من أن تتوقف نهائيا عن تناول الوجبات الدسمة قلل من حجم الدسم في وجباتك خلال اليوم ، واستبدل كمية البطاطس المقلية التي سوف تتناولها بنفس الكم بمادة غذائية نباتية لا تحتوي على الدسم ، وفي كل مرت زد من كمية الخضار على حساب كمية الأغذية الدسمة ، مرة تلوى الأخرى سوف تجد أن ما تتناوله من غذاء صحي سيكون أكثر من كمية الغذاء الغير صحي خلال اليوم .
وبدلا من أن تتخلص من وجبة العشاء نهائيا قم بتقليل حجم الوجبة شيء فشيء وبكميات قليلة جدا ، حذار لا تنبه الاميغدولا حتى لا تفسد كل شيء .
وبشأن ممارسة الرياضة لست مضطرا للعدو لساعات خارج المنزل منذ البداية ، يمكنك أن تكتفي بالمشي داخل الحديقة الخلفية لمنزلك ، أو حتى المشي جيئة وذهابا داخل غرفة الضيوف لمدة معينة كل يوم ، ثم تزيد من المدة شيء فشيء حتى تصبح مستعدا لممارسة 15 أو 20 دقيقة من العدو الخفيف في الحي .
بالتأكيد سوف تجد بعض التغييرات، والتي قد تكون بسيطة ولكنها البداية فقط، مع الوقت والمداومة سوف تدمن على الأكل الصحي والرياضة وسوف يبني دماغك أنماطا جديدة ، تناسب تطلعاتك ورغباتك .
يمكنك فعل الأمر ذاته إذا أردت أن تتعلم المطالعة ، يكفي قرأت نصف صفحة يوميا في البداية ، ثم صفحة وصفحتين حتى تتمكن من ترسيخ هذه العادة الطيبة في دماغك .
لا يقتصر تطبيق الكايزن على حياتنا الشخصية ، يمكن أن يطبق في العمل ، على سلوكيات الموظفين أو طريقة معالجتهم للمشاكل ، يمكن أن يطبق كذلك في تحسين ألآت وطرق الإنتاج في المصنع .
اليوم توجد العديد من الدورات الخاصة بالكايزن ، وكذا الكتب الورقية و الالكترونية ، التي يمكن أن تساعدك على إتقان الكايزن ، كما يوجد مراكز مختصة ومستشارين يعملون على مساعدة الأفراد والمؤسسات .